الشأن السوري

سياسي

هل كان وزير أوقاف الأسد وراء الإطاحة بحسون؟

السبت, 27 نوفمبر - 2021

الطريق


لمح الباحث الأمريكي توماس بييريه، إلى وقوف وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري محمد عبد الستار السيد الذي يترأس المجلس العلمي والفقهي، وراء قرار إلغاء منصب مفتي الجمهورية أحمد حسون.

وقال الباحث ما جرى "ليس قراراً استراتيجياً من النظام، بل مردّه إلى أن أعداء المفتي السابق أحمد حسون داخل البيروقراطية الدينية للدولة السورية استغلوا موقعه الضعيف نسبياً".

وأضاف الباحث في "معهد البحوث والدراسات حول العالمَين العربي والإسلامي"، في مقابلة مع مركز "كارينغي للشرق الأوسط"، أن حسون كان "محط كره من عدد كبير من زملائه، وموضع سخرية من العامة بسبب تأويلاته الغربية للنصوص الدينية".

وتابع بالإشارة إلى أن النظام لم يكن يرى في حسون تهديداً له، فتم تعيينه في منصب مفتي الجمهورية عام 2005، ولكنه فقد حظوته بعد شراكته في مجال الأعمال مع ابن خال الأسد، رجل الأعمال السوري رامي مخلوف.

وأعرب بييريه، عن اعتقاده بأن إلغاء منصب المفتي لا يرتبط بزيادة النفوذ الإيراني في سوريا، لا سيما أن حسون كان "شديد الولاء لإيران، وتربطه علاقة وثيقة مع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإسلامي العاملة في سوريا"، كما أن وزير الأوقاف "المقرب من روسيا يمثل نظرة لا تتناسب مع الأجندة الإيرانية في سوريا".