خاص - الطريق
أصيب عدد من المدنيين بجروح جسدية متفاوتة في المخيمات التي تؤوي نازحين في منطقة دير بلوط شمالي حلب، جراء الاقتتالات الفصائلية التي تشهدها مناطق متفرقة الأمس، وسط مناشدات من الأهالي لإيقاف الاقتتال وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات.
وقال الناشط الإعلامي فادي شباط أحد قاطني مخيم المحمدية لـ "الطريق"، إن 5 مدنيين بينهم امرأة من سكان المخيم أصيبوا بجروح جسدية متفاوتة الخطورة، جراء الاشتباكات الجارية على أطراف المخيم منذ ساعات الفجر الأولى بين هيئة تحرير تحرير الشام التي تساند فرقة الحمزات في اقتتالها ضد الفيلق الثالث أحد مكونات الجيش الوطني السوري.
وأشار شباط إلى أن أهالي المخيم اضطروا لنقل المصابين والجرحى إلى النقاط الطبية تحت هول الرصاص والقذائف، بسبب الاشتباكات التي تتصاعد حدتها ساعة تلو الأخرى؛ والتي أدت إلى قطع الطرقات بشكل شبه كامل أمام حركة المسافرين والفرق الإسعافية.
وأوضح أن آلاف المدنيين النازحين بناحية جنديرس والقرى التابعة لها محاصرين الآن في المنازل والخيام المصنوعة من النايلون والبلاستيك، وسط حالة من الهلع يعيشها الأهالي خوفاً على سلامة أبنائهم ونسائهم من الرصاص المتفجر الذي يتساقط على خيامهم.
وكانت بعض فصائل حركة أحرار الشام إلى جانب هيئة تحرير الشام قد دفعت بمئات المقاتلين العاملين في صفوفها من محافظة إدلب إلى مناطق غصن الزيتون الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بهدف مساندة فرقة الحمزات المتورطة بقضية اغتيال ناشط إعلامي في مدينة الباب، ضد الفيلق الثالث المسؤول عن متابعة قضية الناشط المدني والإعلامي أبو غنوم، واعتقال المتورطين في مقتله.
