خاص – الطريق
قُتل طفل وامرأة وأصيبت أخرى بجروح، جراء قصف مدفعي وصاروخي طال مناطق عدة بريفي حلب الغربي وإدلب الشمالي، تزامناً مع اشتباكات متبادلة شهدتها المنطقة ذاتها بين فصائل المعارضة والقوات التركية من جهة، والنظام والمليشيات الرديفة له من جهة أخرى.
وقال مراسل "الطريق"، إن الأحياء السكنية في قرى وبلدات الأبزمو وكفرتعال وبحفيس وكفرعمة وتديل وكفرنوران غربي حلب، تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي كثيف من حواجز ومعسكرات النظام القريبة من المنطقة؛ ما أسفر عن مقتل الطفل محمود جاسم وأمه وإصابة قريبتهم بجروح طفيفة جراء القصف الذي طال منزلهم بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، قصفت قوات الأسد أطراف مخيمات الكمونة التي تؤوّي عشرات آلاف النازحين على أطراف مدينة سرمدا شمالي إدلب، وقرى أخرى في منطقة جبل الزاوية جنوبي المدينة؛ ما أدى لدمار واسع في منازل المدنيين والممتلكات العامة والخاصة دون تسجيل أضرار بشرية.
وأفاد مصدر عسكري عامل في غرفة عمليات "الفتح المبين" لـ "الطريق"، أن القصف على المناطق المأهولة بالمدنيين جاء عقب الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها مليشيا الأسد على محور الفوج 46 ومحاور أخرى بريف حلب، وذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة في وقت متأخر من ليلة أمس.
وأوضح المصدر، أن القوات التركية المتواجدة في المنطقة استهدفت بأكثر من 20 قذيفة مدفعية وصاروخاً ثقيلاً، حواجز وتجمعات مليشيا النظام المتمركزة داخل معسكر الفوج وفي بلدات ميزناز وأوم الصغرى والكبرى وكفرناها، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة وسقوط قتلى وجرحى في المواقع المستهدفة وذلك رداً على تعرض إحدى قواعدها العسكرية المتواجدة في المنطقة للاستهداف بقذائف الهاون والمدفعية.
