خاص - الطريق
توفيت إمرأة في إحدى مستشفيات إدلب، خلال خضوعها لعملية جراحية بعد أن هاجمها زوجها الفار من الشرطة وجهاز الأمن العام، نتيجة اعتدائه عليها بالضرب المبرح داخل منزلهما الكائن في مدينة كفرتخاريم شمال غربي المحافظة جراء خلافات عائلية.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر إعلامي في تصريح لـ "الطريق"، أن المدعو مصطفى عبدالعزيز 35 عاماً المنحدر من كفرتخاريم، أقدام على ضرب زوجته بأدوات حادة على أعضاء عدة في جسدها؛ ما أدى لحدوث نزيف داخلي في منطقة البطن، بالإضافة لكسور في القفص الصدري وأماكن أخرى.
وأوضح المصدر ذاته، أن الزوج أسعف زوجته المنحدرة من سلقين إلى طبيب مختص ضمن أحياء المدينة، بحجة أنها وقعت من درج المنزل، إلا أن وضعها الصحي الحرج لم يسمح للطبيب بالتدخل وطلب نقلها إلى مشفى المحافظة الجراحي بشكل عاجل لتقديم الإسعافات الأولية والسريعة لها.
وتوال موقع "الطريق" مع المشفى الذي أُسعفت إليه الامرأة للوقوف على تفاصيل الحادثة، حيث أكد أحد العاملين فيها أن المريضة في العقد الثالث من العمر وصلت إلى قسم الإسعاف بحالة حرجة جداً نتيجة تمزق جزء من الأمعاء ما تسبب بنزيف داخلي حاد، بالإضافة لرضوض في منطقة الرأس وتثبط أكسجة، ناهيك عن العثور على عدة كسور مندملة في اليدين، وقرحات في القدمين نتيجة تعرضها لحروق بليغة.
وأشار إلى أن المريضة فارقت الحياة بعد دقائق قصيرة من خضوعها للعمل الجراحي الذي حصلت إدارة المشفى على موافقة إجراءه من الأهل تحديداً بعد هروب الزوج وتواريه عن الأنظار نتيجة ملاحقته أمنياً، لكن إصابتها البليغة وتأخر وصولها إلى المشفى لتلقي العلاج سارع في إنهاء حياتها.
الجدير بالذكر أن مناطق إدلب تشهد بين الفينة والأخرى تزايد في جرائم القتل وحالات الانتحار المقصود، حيث شهدت بلدة سرمين شرقي المدينة منذ يومين، انتحار رجل مـُسن في الستين من عمره بحبوب الغاز، ذلك بعد إضرام النار في منزله الذي كانت تتواجد فيه زوجته بحسب ناشطين من المنطقة.
