خاص - الطريق
يشكل فصل الخريف مصدر قلق للسوريين، حيث تجتمع فيه مناسبات عدة تشكل أعباء إضافية لهم، فهو شهر عودة المدارس والانشغال بتأمين وسائل التدفئة، وهو موس المونة كما يعرف عند السوريين، حيث تنخفض فيه أسعار الخضار التي يجب أن تتجهز للتخزين في الشتاء وفيه يحضر المكدوس والكشك وغيرها من الأطباق الشعبية.
إلا أن انخفاض الأسعار بقي حلماً وارتفاعها المتكرر بات كابوساً يؤرق الأهالي الذين باتوا مضطرين للتخلي عن معظم عاداتهم.
يقول فهد وهو من سكان الكسوة بريف دمشق لـ"الطريق"، إن قرر التخلي عن إعداد المكدوس لهذا العام، موضحاً أنه بعد أن استبدل عن معظم مكوناته الأصلية خلال الأعوام السابقة، من استبدال زيت الزيتون بالزيت النباتي والجوز بالفستق بات غير قادراً على تأمينها.
وبحسب مصادر خاصة لـ"الطريق"، فإن أسعار المواد الغذائية والتموينية لهذا الموسم شهدت ارتفاعاً غير مسبوق حيث تراوح سعر كيلو زيت الزيتون بين 22 إلى 27 ألف ليرة سورية.
على حين سجل سعر ليتر الزيت النباتي حوالي 15 ألف، وكانت صحيفة "الوطن" الموالية النظام، قد قالت إن وزارة التجارة الداخلية سعرت الليتر بـ 12 ألفاً و600 ليرة، كما وصل سعر كيلو الجوز إلى 60 ألف ليرة.
بينما تراوحت أسعار الفليفلة والباذنجان بين 800 إلى 1200 ليرة.
