الطريق- خاص
شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية بصواريخ شديدة الانفجار على منطقة كلبيت قرب الحدود السورية التركية شمالي إدلب، عقب قصف متبادل مكثف شهدته محاور سهل الغاب غربي حماة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات الرديفة له من جهة أخرى.
وقال مراسل "الطريق" إن طائرتين حربيتين تناوبتا على قصف منطقة كلبيت المحاذية لباب الهوى الحدودي مع تركيا بأكثر من أربع غارات جوية محملة بالصواريخ الفراغية، ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح خطيرة وشابين آخرين بجروح متفاوتة، بالإضافة لوقوع أكثر من 10 حالات إغماء لنساء وأطفال نتيجة الخوف والهلع الذي عاشته المنطقة التي تشهد انتشاراً كثيفاً لمخيمات النازحين من عموم المحافظات السورية لحظة تعرض المنطقة للقصف.
وأفاد مصدر عسكري من غرفة عمليات الفتح المبين في تصريح لـ "الطريق" أن محاور سهل الغاب غربي محافظة حماة؛ شهدت صباح اليوم قصفاً متبادلاً بين الفصائل المرابطة في المنطقة، وقوات الأسد ومليشياته، ما دفع فوج المدفعية والصواريخ لاستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المليشيات الروسية في بلدتي شطحة وصلنفة بالصواريخ الثقيلة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة في المواقع التي طالها القصف ووقوع خسائر بشرية في صفوف الأخيرة.
الجدير بالذكر أن المنطقة التي تعرضت للقصف الجوي هي منطقة مكتظة بعشرات المدارس والمخيمات التي تؤوي نازحين، حيث شهدت نزوحاً وهروباً جماعياً لمئات العائلات حفظاً لسلامة أطفالهم بعد تمزق خيامهم بسبب الشظايا، في وقت ما زالت المنطقة ذاتها تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية.
