الطريق
قالت مصادر محلية، إن مليشيا "حزب الله" اللبناني، أخلت أمس أحد مقارّها العسكرية الواقعة على أطراف مدينة داريا بريف دمشق.
وأفاد موقع "صوت العاصمة"، أن المقر كان يضم عناصرَ ومركبات رباعية الدفع وأسلحة فردية، مشيراً إلى أنه كان يطل على مطار المزة العسكري.
وأوضح أن كل المظاهر التي تدل على وجود نقطة عسكرية في ذلك الموقع أزيلت، من دون الإشارة إلى الوجهة التي نُقلت لها المعدات.
وذكر أن العملية هي الثانية خلال أسبوع، إذ أخلت الميليشيات موقعاً أكبر يبعد عن المقر المُخلى نحو 300 متر، موضحاً أن تحركات مريبة لقوات النظام والمليشيات المساندة له تجري منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر الجاري، داخل مطار المزة وفي محيطه.
وبحسب المصدر فإن عمليات الإخلاء عادة ما تكون بتنسيق بين قادة مليشيا "حزب الله"، وضباط من جيش النظام، وتتوجه بعد خروجها من العاصمة ومحيطها إلى منطقة القلمون أو البادية السورية.
وأشار المصدر إلى أنه رصد حشوداً عسكرية، من بينها دبابات وعربات "بي إم بي" ومركبات رباعية الدفع داخل مطار المزة العسكري قبيل انسحاب المليشيات من نقطتها بعدة ساعات.
وشهدت محافظة ريف دمشق في الآونة الأخيرة تحركات عسكرية للمليشيات الموالية لإيران، تمثلت في إخلاء مقارها في مطار دمشق ومحيطه، في الوقت الذي أخلت فيه مليشيا الجهاد الإسلامي أيضاً مقارها في ريف دمشق، وتحصنت في مواقع جيش النظام، خوفاً من التصعيد الإسرائيلي.
وكانت منطقة القلمون ومدينة الزبداني قد شهدتا خلال الأشهر الماضية تنقلات عسكرية مكثّفة لعناصر مليشيا "حزب الله"، نقل خلالها مجموعات جديدة من العناصر إلى النقاط العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي.
وشملت التنقلات آنذاك تعزيز النقاط العسكرية ومقار مليشيا الحزب بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، إلى جانب سحب جزء من العناصر المتمركزين في محيط مدينة النبك إلى النقاط الحدودية أيضاً.
