خاص – الطريق
قُتل مدني وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي استهدف مخيماً يأوي نازحين بالقرب من مدينة عفرين شمالي حلب، تزامناً مع تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده محاور محافظة إدلب والمناطق المحيطة فيها.
وأفادت مصادر محلية، أن قصفاً مدفعياً مصدره مليشيا "قسد" استهدف مخيم قرية كويت الرحمة المشيد في جبل ترندة، وقرية كفرجنة بمنطقة عفرين شمالي حلب؛ ما أسفر عن ارتقاء مدني في حصيلة غير نهائية، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بالإضافة لدمار واسع في منازل المدنيين النازحين المقيمين في المخيم جراء استهدافه بشكل مباشر.
في السياق ذاته، تعرضت قرية كفرجنة وأطرافها في المنطقة ذاتها للقصف بأكثر من سبعة صواريخ ثقيلة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وتزامن الاستهداف مع قصف واشتباكات متبادلة شهدتها محاور عدة بمحافظة إدلب وريف حلب الغربي بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة أخرى.
وقال مصدر عسكري من هيئة تحرير الشام في تصريح لـ "الطريق" إن اشتباكات وقصفاً متبادلاً مازال مستمراُ، على محاور معارة النعسان وكفرنوران ومكلبيس بريفي إدلب الشمالي وحلب الغربي بين مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين وقوات النظام والمليشيات الإيرانية، موضحاً أنه لا يوجد أي تغيير في خارطة السيطرة على الأرض.
وأضاف أن أكثر من مئة قذيفة صاروخية استهدفت خطوط التماس وقرى وبلدات جبل الزاوية الجنوبية والشرقية منذ ساعات الصباح الأولى، مصدرها حواجز ومعسكرات قوات الأسد القريبة من المنطقة؛ ما أدى لوقوع خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة دون تسجيل أضرار بشرية.
والليلة الفائتة، استهدف فوج المدفعية والصواريخ التابع لفصائل المعارضة، ألية هندسية لقوات النظام أثناء قيامها بعمليات تحصين متقدمة بمحيط خربة جدرايا، وتحركات وتجمعات عسكرية على طول خطوط الجبهات الممتدة من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى أقصى غرب شمالي حلب، محققاً إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.
