الطريق- خاص
عند كل حديث تركي عن إطلاق عملية عسكرية على مناطق سيطرة مليشيا قسد شمال شرقي سوريا، تلجأ المليشيا لإيجاد حلفاء، وإن كانوا أعداءً بالأمس، وتبدأ بحملات التجنيد الإجباري للشباب والقصَّر.
مراسلو "الطريق" في شمال وشرق سوريا وثّقوا اعتقال "قسد" المئات من الشباب (من بينهم أطفال قصَّر)، في عموم مناطق سيطرتها، بعد حملات مداهمة، تنفذها على منازل المدنيين وفي الأسواق وعلى شواطئ نهر الفرات والأماكن العامة، وإنشائها حواجز جديدة وأخرى طيارة (لفترة مؤقتة).
يضيف المراسلون أن جلّ المساقين إلى التجنيد الإجباري في مدينة الرقة وريفها، يتم إدخالهم في معسكر الدفاع الذاتي داخل الفرقة 17 شمال شرق المدينة، والتي بدأت قوات التحالف الدولي بإعادة تأهيلها لتحويلها إلى قاعدة عسكرية لها، بعد استقدام تعزيزات عسكرية ومعدات حفر وتجريف، أول أمس "الخميس".
وفي منبج شرقي حلب يساق الشباب إلى معسكر "الشهيد دجوار" داخل المدينة.
مراسلنا في الحسكة تحدث عن واقع مماثل لما يجري في بقية مناطق "قسد"، فقد استحدثت "قسد" حواجز عسكرية جديدة، وسلطت أعضاء الشبيبة الثورية التابعين لها، لتنفيذ عمليات بلطجة واعتقال عشوائي، وعادةً ما يُساق المعتقلون إلى معسكرات الدفاع الذاتي في مدينتيّ المالكية والقامشلي شمالي المدينة.
تعتبر مناطق سيطرة قسد بدير الزور الأقل حزمًا في عمليات التجنيد الإجباري، فقد اكتفت "قسد" باعتقال عدد من الشبان في بلدة الصور شرق المدينة، لتنقلهم إلى معسكرات الحسكة.
كما شهدت معسكرات "قسد" في الفرقة 17 ومزرعة تشرين شمالي الرقة، ومعسكرات المالكية والقطعات العسكرية داخل مدينة الحسكة، حالات فرار لعشرات العناصر (بعضهم قدامى، وآخرون جدد تم تجنيدهم إجباريًا).
ووفق ما رصد مراسلو "الطريق" فقد اعتقلت المليشيا اليوم، أكثر من 30 شاباً من على حاجز الفروسية بمدخل الرقة، كما شنت حملة اعتقالات في أسواق المدينة وعلى دورات العمال اعتقلت خلالها أكثر من 40 شاباً.
كما اعتقلت المليشيا بريف دير الزور الشرقي في منطقة موزان والسوسة والطيانة 8 شباب، واعتدت على كادر مشفى الرازي بالطيانة واعتقلت 2 منهم.
وتتزايد حالة السخط عند أهالي المدن التي طالتها عمليات التجنيد الإجباري، مطالبين "قسد" بإطلاق سراح أبنائهم من معسكرات الاعتقال والتجنيد، ومهددينها بالخروج باحتجاجات في كامل مناطق سيطرتها إذا لم تطلق سراحهم
