خاص-الطريق
دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية ضخمة ضمت معدات وأسلحة ثقيلة وذخائر، إلى نقاط المراقبة التابعة لها المنتشرة في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر من فصيل فيلق الشام العامل في إدلب ومناطق شمال حلب لـ "الطريق": إن رتلاً عسكرياً للجيش التركي يضم دبابات ومدافع وناقلات جند وذخائر متنوعة، دخل عبر معبر الهوى الحدودي مع تركيا ليلة أمس، وتوجه إلى القواعد العسكرية المنتشرة في إدلب ليتم توزيعه على النقاط المتواجدة في المنطقة بهدف تدعيمها بأسلحة وقوات إضافية.
وأشار المصدر إلى أن الرتل دخل الأراضي السورية على ثلاث دفعات بسبب ضخامته، موضحاً أن تركيا لم تدفع بمثل هذه التعزيزات إلى المنطقة منذ شهور عدة، وكان يقتصر عمل القوات التي دخلت خلال الفترة الماضية على التبديل فقط.
واستقدمت تركيا هذه القوات إلى محافظة إدلب بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده مناطق خفض التصعيد منذ قرابة الأسبوع بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام والمليشيات المساندة له من جهة أخرى، لا سيما استمرار حشد قواتها في مناطق ريف حلب الشمالي بغية شن عملية عسكرية على المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية.
وخلال الأيام الماضية تحدثت حسابات مقربة ومحسوبة على هيئة تحرير الشام المسيطرة على إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، عن احتمالية شن عمليات عسكرية في المناطق المذكورة تزامناً مع العملية التركية المرتقبة على الحدود السورية الشمالية.
وكانت تركيا قد عملت على مدار الشهور الفائتة، في تحصين وتعزيز نقاطها وقواعدها العسكرية المنتشرة بالقرب من خطوط التماس مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بريف حلب الغربي.
