الطريق
كشف وزير الاقتصاد الألماني، أن بلاده ستحد من استخدام الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء وسط مخاوف بشأن النقص المحتمل الناجم عن قطع الإمدادات من روسيا.
وأوضح الوزير روبرت هابيك، أن ألمانيا ستحاول تعويض هذه الخطوة عن طريق زيادة حرق الفحم، وهو وقود أحفوري أكثر تلويثاً.
وقال: "إنه أمر مرير، لكنه ببساطة ضروري في هذا الوضع من أجل تقليل استخدام الغاز".
وأعلنت شركة غازبروم الروسية الأسبوع الماضي، أنها ستخفض الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لأسباب فنية.
وأكد الوزير الألماني أنه يعتقد أن الدافع وراء هذه الخطوة سياسي.
وبدأت ألمانيا التي لطالما اعتمدت بشدة على واردات الطاقة من روسيا، في تقليص وارداتها بشكل كبير، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، أصرت الحكومة على أن هناك حاجة للغاز الروسي لفترة من الوقت حتى تتوافر مصادر بديلة للطاقة، مثل الغاز الطبيعي المسال الذي يتم جلبه عن طريق السفن.
وخلال الأشهر الماضية، اتخذت الحكومة الألمانية تدابير لملء مرافق تخزين الغاز إلى 90 في المئة من طاقتها بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، لضمان توفر ما يكفي من الغاز كوقود للتدفئة خلال فصل الشتاء.
وتابع هابيك: أن مرافق التخزين - التي تبلغ طاقتها حالياً 56.7 في المئة، ولا تزال قادرة على تعويض النقص من روسيا بالمشتريات من أماكن أخرى، لكنه مع ذلك وصف الوضع بأنه خطير، وقال إن اتخاذ مزيد من الإجراءات قد يكون ضرورياً.
ودعت الحكومة الألمانية مؤخراً المواطنين إلى تقليص استخدامهم للطاقة في ظل حالة الإمداد المتوترة.
وقال هابيك: "إنه من الواضح أن إستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هي أن تزعجنا من خلال رفع الأسعار وتقسيمنا، لن ندع ذلك يحدث".
