austin_tice

الشأن السوري

ميداني

التعرف على ضحيتين من مخيم اليرموك قضوا بمجزرة التضامن

السبت, 30 أبريل - 2022
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


ذكر ناشطون أن سكان جنوبي دمشق، تعرفوا على وجوه ضحايا من مجزرة منطقة التضامن الذين ظهروا في الفيديو المسرب للمجزرة، والذي نشره تحقيق أعدّه باحثان، ونشرت تقريراً عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية، ويوثق عملية إعدام 41 شخصاً وإحراق جثثهم.

واتضح أن اثنين من ضحايا المجزرة، التي ارتكبتها مجموعات تتبع لقوات النظام هم فلسطينيان من مخيم اليرموك. 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن أحد أصدقاء الضحية وسيم عمر صيام، والذي ظهر في فيديو المجزرة، أن صديقه من سكان حي الجاعونة، وقد اعتقل عند الفرن الآلي بالزاهرة، مشيراً إلى اعتقال آخرين في المكان نفسه، منهم ابنة عمه وابنتها. 

وأوضح حسين رشدان إلى أن صيام استأجر منزلاً في حي نهر عيشة القريب من المخيم حين ضاق الحصار على المخيم، ويبدو أنه كان ذاهباً لشراء الخبز من الفرن الآلي حين جرى اعتقاله مع آخرين. 

وكتب رشدان على صفحته في"فيسبوك": "يا حسرتي على شبابه الذي ذوى، يا حسرتي على أبيه وأمه، مضت بضع أعوام وهم ينتظرون آملين أن يدق الباب في نهر عيشة فيرونه أمامهم. كانوا كلما قُرع الباب، يتراكضون ليروه، ولكن يعودون خائبين. يا حسرتي عليهم وهم يرونه يساق إلى حفرة الموت يجره مجرم قذر قاتل يجره بدم بارد يرميه في حفرة الموت". 

وبحسب ما رصد "العربي الجديد" فقد كتب وسيم حميد عن صديق له يدعى سعيد أحمد خطّاب وهو فلسطيني أيضاً من مخيم اليرموك وظهر في فيديو المجزرة، أنه يعرف سعيد منذ 8 أعوام، وإن والده سماه سعيد وفاءً لدم جد أبيه سعيد أحمد خطّاب، أحد قادة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936 برفقة الشهيد القائد مصباح الأحدب والشهيد القائد محمود عصمان "عثمان"، والذي نجا من الموت في معارك الثورة ليستشهد لاحقاً في مجزرة عين الزيتون برفقة 79 آخرين من أهالي القرية بعد هجوم عصابة البالماخ والآرغون على القرية.

ويوضح حميد أن صديقه اعتُقل على حاجز شارع نسرين حين كان خارجاً من مخيم اليرموك من جهة التضامن، وجرى تصفيته في اليوم نفسه كما يبدو، أي في 16 نيسان/ إبريل 2013. 

ووفق ناشطين، فإن كثيراً من ضحايا عصابة شارع نسرين المسؤولة عن جريمة التضامن وغيرها الكثير من الجرائم هم من سكان حي التضامن والأحياء المجاورة مثل مخيم اليرموك والحجر الأسود والميدان ودف الشوك. وبحسب الناشطين، فإن العصابة كانت تعمد إلى اعتقال مدنيين بشكل عشوائي ممن يعتبرونهم حاضنة شعبية للمعارضة، ويقومون بإعدامهم فوراً، وذلك انتقاماً لمقتل أحدهم خلال الاشتباكات التي كانت تدور آنذاك مع عناصر المعارضة المسلحة.