الطريق- أحمد عبد الرحمن
استبعد سياسيون وعسكريون خلال حديثهم لـ "الطريق" أن تقدم قوات النظام على شن أي عملية عسكرية واسعة على منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، بعد التصعيد الذي تتعرض له المنطقة.
وقال الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علوان لـ"الطريق"، إن التفاهمات الإقليمية والدولية التي تم الاتفاق عليها مؤخراً تمنع حدوث أي معارك وعمليات عسكرية أو صراعات جديدة على الخريطة السورية.
وأضاف أن هناك رغبة تركية روسية باستمرار مبدأ وقف إطلاق النار على الأقل في النصف الأول من عام 2022 الجاري، مشيراً إلى أن التصعيد المحدود الذي تشهده المنطقة من قبل الأخيرة هدفه الضغط على المعارضة السورية وداعميها من أجل تحصيل مكتسبات سياسية وأُخرى اقتصادية من أهمها تخفيف العقوبات والوطأة الاقتصادية عن نظام الأسد.
وأشار علوان إلى وجود خلافات ضمن الملفات العالقة بين الطرفين الضامنين يتم ترحيلها عند كل لقاء تفاوضي بين الجانبين منها "فتح الطرق الدولية واستئناف عمل الدوريات المشتركة وفصل المعارضة بأنواعها كما تصنفها روسيا، والتي بذريعتها يستمر الضغط من خلال القصف".
وقال إن من الأهداف الرئيسية للقصف الذي تتعرض له المرافق العامة والمنشآت الحيوية في إدلب ومحيطها، منع الاستقرار في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
من جانبه، أفاد مصدر عسكري من "هيئة تحرير الشام" أنه لا يوجد حتى الآن مؤشرات ميدانية وتقنية تنذر بالتحضير لعمليات عسكرية وخاصة إن كانت واسعة، لا سيما أن هذا يحتاج وقتاً طويلاً لنقل الأسلحة النوعية والقوات الهجومية إلى الخطوط الأمامية من الجبهات،
وأوضح أن عمليات القصف لم تتوقف أساساً منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا، مستدركاً: "لكنها تزداد حدتها بين فترة وأُخرى".
وتشهد مناطق متفرقة في شمال غربي سوريا منذ قرابة الاسبوع تصعيداً جوياً وبرياً من قبل معسكرات النظام والطائرات الروسية على المرافق العامة والمنشآت الحيوية.