خاص - الطريق
تواصل المقاتلات الحربية الروسية لليوم الخامس على التوالي، قصفها على مناطق متفرقة من محافظة إدلب، مرتكبةً المجازر في صفوف المدنيين وخسائر في الممتلكات والبنى التحتية.
وأفاد مراسل "الطريق" في إدلب أن مناطق الشيخ يوسف وعرب سعيد وأطراف قرية معربليت في ريفي إدلب الغربي والجنوبي، تعرضت اليوم لقصف بصواريخ مزدوجة من الطائرات الروسية؛ ما أدى لإخراج إحدى محطات المياه الرئيسية المغذية لأحياء مدينة إدلب عن الخدمة، وإصابة أحد العاملين فيها بجروح خطرة بعد استهداف المحطة بشكل متعمد ومباشر بغية تدميرها، إضافةً لتدمير منشأة صناعية لإنتاج المواد الغذائية بالمنطقة ذاتها.
في السياق ذاته، تعرضت قرى وبلدات في جبل الزاوية وسهل الغاب وريف حلب الغربي، لقصف مدفعي وصاروخي متواصل من حواجز ومعسكرات مليشيا الأسد المتمركزة بالقرب من المنطقة، والذي غالباً ما يؤدي لسقوط ضحايا ومصابين من المدنيين، ويخلف دماراً واسعاً في منازلهم وممتلكاتهم.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف لأكثر من عشر طائرات استطلاع روسية وإيرانية في سماء المناطق المحررة، لا سيما القريبة من خطوط التماس.
وأشار مراسلنا إلى أن لغماً من مخلفات الحرب انفجر بورشة عمال أثناء عملهم بالأراضي الزراعية القريبة من بلدة البارة؛ ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة.
وقال أحد أعضاء المكتب الإعلامي في منظمة الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" لـ "الطريق"، إن القصف البري والجوي المتقطع الذي تشنه قوات النظام وروسيا منذ أيام متواصلة؛ أدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين نصفهم من النساء والأطفال، إضافةً لخسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة، ودمار في المرافق والبنى التحتية.
وأضاف أن الاستهداف لم يقتصر على منطقة دون أُخرى، بل توسعت دائرته اليومين الفائتين لتشمل جميع المناطق المحررة وصولاً إلى القرى القريبة من الحدود السورية التركية.
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" قد حذر خلال بيان نشره على صفحته في "فيسبوك" من كارثية الوضع الإنساني جراء التصعيد الروسي على محافظة إدلب والأرياف المجاورة لها، كما دعا الفريق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى إدانة هذا التصعيد، مشدداً على أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
