خاص - الطريق
يأمل أبو رياض أحد سكان دمشق، أن تستمر حالة الطقس الخريفي شهراً آخر "لا نريد الشتاء والبرد، لأننا لا نملك ثمن التدفئة" يقول أبو رياض خلال حديثه لـ"لطريق".
ويوضح أن اقتراب موسم الشتاء يسبب له قلقاً وخوفاً شديدين، لا سيما مع استمرار ارتفاع أسعار مواد التدفئة التي لا يستطيع معظم السكان الحصول عليها.
وبات فصل الشتاء مرتبطاً بأذهان سكان العاصمة بالبرد والعتمة، حيث يزداد عدد ساعات تقنين الكهرباء، التي تعد أقل وسائل التدفئة تكلفةً من ناحية الاستخدام، إلا أنها لم تعد خياراً جيداً، حيث تقول السيدة "س م " وهي من أهالي حي كفرسوسة بدمشق: "بنص البرد بتروح الكهربا"، وتضيف أنه "لا يمكننا الاعتماد على الكهرباء بالتدفئة، وإلا تجمدت عروقنا من البرد".
ولاحت كارثة اقتراب الشتاء على سكان مناطق النظام، مع ارتفاع أولى مستلزماته حيث ارتفعت أسعار السجاد الصناعي المحلي الوسط بين 50 - 65 ألف ليرة سورية للمتر الواحد، على حين ارتفع سعر الجيد منه وخاصة المهرب إلى أكثر من 150 ألف ليرة سورية.
وتبلغ نسبة الارتفاع نحو 100% عن العام الماضي للمحلي الصنع، ونحو 150% للمهرب.
كما أصدر النظام مؤخراً قراراً بتخفيض كميات المازوت التي يتم توزيعها عن طريق البطاقة الذكية إلى 50 ليتر فقط، ويصل سعر الليتر إلى 650 ليرة، على حين يستغرق استلامها وقتاً طويلاً، "في العام الماضي استلمنا المازوت بعد الشتا" قالت السيدة "س م ".
بينما يتراوح سعر ليتر المازوت في السوق السوداء بين 1700 إلى 2000 ليرة سورية، وتسجل أسعار الحطب بين 650 لل 850 ألف ليرة سورية للطن الواحد.
