الطريق
طالب تجار "سوق الهال" في دمشق، بتصدير الثوم إلى الخارج، وذلك بذريعة وجود فائض كبير من المادة في الأسواق، وهي مُهدّدة بتعرضها للتلف.
وقال أحد تجار "سوق الهال"، إن "الثوم لا يعد من المواد الأساسية في الطبخ، وأن استهلاكه قليل وأغلب الأسر تعتمد منذ بداية الموسم على تخزين كميات تكفيها منه طوال فصل الشتاء"، حسبما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.
وأشار إلى أن التجار في السوق "يتخوفون من تلف المادة مع بداية الموسم الجديد في الشهر المقبل، وبالتالي خسارتهم"، على حد قوله.
من جانبه، أفاد أحد أعضاء لجنة "تجار ومصدري سوق الهال"، بأن "الفائض من المادة يبلغ 1500 طن مهددة بالتلف في حال لم يتم تصديرها".
ولفت إلى أن ذلك "لا يعني تلف هذه الكمية فقط وإنما يؤثر على الأعوام القادمة من جهة امتناع الفلاحين عن زراعة المادة خوفاً من عدم تسويقها بشكل كامل، وتحولهم إلى محاصيل أخرى كي لا يتكبّدوا خسائر كبيرة وتتكرر معهم تجربة البصل ذاتها، من ناحية حدوث قلة بالمادة وبالتالي ارتفاع سعرها".
وبحسب عضو اللجنة، فإن "الثوم يباع حالياً كعلف للحيوانات، وذلك نتيجة قلة استهلاك المادة من قبل المواطنين".
كما أشار إلى أن المطالبات التي توجهت بها اللجنة منذ نحو شهرين لوزارتي الاقتصاد والزراعة واللجنة الاقتصادية، قوبلت بالرفض "خوفاً من حدوث شح بالمادة كما حدث في البصل".
وفي وقتٍ سابق من الشهر الحالي، أعلنت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام،أن "البصل" المستورد في صالات "السورية للتجارة" أصبح على "البطاقة الذكية" بسعر 6000 ليرة سورية.
