الطريق
تحدث رئيس جمعية "المولدين النسائيين" والأستاذ في كلية الطب البشري بجامعة دمشق مروان الحلبي، عن تراجع أعداد الولادات في مناطق سيطرة النظام السوري إلى النصف بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع التكاليف.
وقال الحلبي في تصريحات لموقع "أثر برس" الموالي، إن "نسبة الولادات كانت قبل عام 2010 تصل إلى 550 ألف ولادة سنوياً، وهي آخر إحصائية أجرتها الجمعية".
وأضاف الحلبي أن "عدد الولادات يتناقص إلى النصف بسبب الظروف الحالية".
وأوضح أن "الناس حالياً تؤجل الحمل والولادة نظراً للظروف الاقتصادية السيئة، إضافة إلى أن سفر الشباب وهجرتهم لعب دوراً كبيراً في تقليص عدد الولادات، ناهيك عن تكاليف الحمل والولادة ومصاريف الأطفال التي باتت غالية جداً، وليس بمقدور الموظف العادي تحملها".
ورأى الحلبي أن "بعض العائلات باتت تؤمن بحتمية تنظيم الأسرة بسبب تراجع الأوضاع المعيشية، لا بسبب الإجراءات التوعوية، فكل أب وأم من المتزوجين حديثاً يدركان جيداً أن إنجاب المزيد من الأبناء يجلب إليهما مآسي اقتصادية واجتماعية، وسط النظرة التشاؤمية للمستقبل وعدم وجود أفق حقيقي لكسب المزيد من المال".
يُذكر أن حالات الولادة "القيصرية" سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال العام الفائت 2022، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وبنسبة زيادة وصلت إلى 40 بالمئة، حسبما نقلت صحيفة "تشرين" الموالية عن مديرة مستشفى "مجد عبد الله" للتوليد في محافظة طرطوس، ريم العاتكي.
