خاص – الطريق
صعدت فصائل المعارضة العاملة في محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي في الأيام الخمسة الأخيرة، عملياتها العسكرية على مواقع سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة له على خلفية التصريحات التركية الأخيرة التي تنص على تطبيع العلاقات والتقارب من رأس النظام ومطالبة الفصائل بالمصالحة معه.
ونفذت هيئة تحرير الشام "أحد تشكيلات غرفة عمليات الفتح المبين"، صباح الأربعاء، هجوماً مباغتاً على إحدى النقاط الاستراتيجية التي يتمركز فيها عناصر للنظام والفرقة 25 المدعومة من روسيا بشكل مباشر؛ لتندلع اشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة دامت لأكثر من ثلاثة ساعات متواصلة، تمكنت على إثرها المجموعات المهاجمة من بسط سيطرتها على إحدى التلال المهمة بالقرب من بلدة كوكبة جنوبي مدينة إدلب، بحسب ما أفاد مصدر عسكري لـ"الطريق"، وقتل 7 عناصر للنظام واغتنام أسلحة وذخائر متعددة من ضمنها قناصات حرارية.
وأوضح المصدر، أن قواتهم انحازت عن المواقع التي سيطرت عليها بعد تدمير الدشم والتحصينات فيها، لافتاً أن العملية تكللت بالنجاح وحققت نتائج كبيرة دون وقوع أي خسائر بشرية في صفوف المجموعات المنغمسة.
وكانت أحد الألوية العاملة ضمن صفوف تحرير الشام، قد شنت صباح يوم أول أمس الثلاثاء، هجوماً عسكرياً محدوداً على نقاط عدة تتمركز فيها مليشيا الأسد في محور بسرطون غربي حلب، لتبسط سيطرتها عليها وتقتل المتواجدين داخلها قبيل أن ينحازوا منها إلى مواقعهم الرئيسية.
وتأتي هذه العمليات المباغتة التي تنفذها فصائل المعارضة على مواقع قوات النظام، رداً على التصريحات التركية الأخيرة التي تسعى من خلالها إلى تحسين العلاقات مع حكومة الأسد، وسط رفض شعبي كبير من قبل سكان المناطق المحررة التي بدورها أيضاً خرجت بمظاهرات حاشدة رفضاً للتصالح مع من قتلهم وهجرهم من بيوتهم ومدنهم.
