الطريق - خاص
تشهد بلدة تلبيسة بريف حمص الشمالي توتراً أمنياً، وذلك بعد عثور قوات النظام على جثة أحد ضباطها مقتولاً على أطراف البلدة.
وقال مصدر من داخل تلبيسة، فضل عدم ذكر اسمه " للطريق": إنّ قوات النظام عثرت على جثة الملازم علاء نزيه الحسن، الملقب "أبو حيدر"، مقتولاً في إحدى المزارع على أطراف البلدة، وذلك بعد فقدانه بمحيط مدينة الرستن أثناء توجهه إلى عمله.
وأضاف أن قوات النظام فرضت طوقاً أمنياً على مدينة تلبيسة، وعززت حواجزها ونقاطها العسكرية المنتشرة في المنطقة، وسط تهديدات بشن حملة عسكرية على البلدة، في حال عدم تجاوب الأهالي لمطالب النظام، والتي تنص على تسليم المشتبهين بقتل الضابط، إضافةً لمجموعة أُخرى من أبناء البلدة مع سلاحهم وتسوية أوضاعهم.
وأوضح المصدر أنّ المدعو "أبو حيدر" يتبع لجهاز الأمن السياسي في مدينة حمص، ويأتي مقتله بعد اعتقال قوات النظام لشابين من عناصر المصالحات، على الرغم من تواجد فصيل معارض، جيش التوحيد (سابقاً )، والذي ألحِق بالفرقة 25 داخل البلدة، بالإضافة لعدد من عناصر الشرطة والقوات الأمنية.
وأشارت مصادر، إلى أنّ الأوضاع الأمنية بدأت تنعكس سلباً في الريف الشمالي من حمص، منذ استهداف خيمة انتخابية للنظام، أقامها عند إجراء الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو الماضي، تلتها استهدافات أُخرى لنقاط عسكرية في المنطقة؛ نُصرةً لأحياء درعا المحاصرة.
ومنذ ذلك الوقت، شددت قوات النظام قبضتها الأمنية بريف حمص الشمالي، عقب التصعيد في الجنوب السوري، حيث يضع النظام شروطاً جديدة مشابهة، كالتي وضعها على منطقة درعا.
