الطريق
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 64 مدنياً في سوريا خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، بينهم 14 طفلاً وامرأتان، و6 ضحايا بسبب التعذيب، مشيرةً إلى أن النظام السوري استخدم الذخائر العنقودية مجدداً واستهدف مخيمات النازحين.
وقالت الشبكة إن النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وتحكم بشكلٍ متوحش بإصدار شهادات الوفاة.
كما أشارت إلى أنه لم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواءً على يد النظام أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً؛ رؤيتهم واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام وأجهزته الأمنية.
وشهد تشرين الثاني حسب الشبكة زيادةً في حصيلة الضحايا مقارنةً بسابقه تشرين الأول / أكتوبر، حيث وثقت مقتل 64 مدنياً بينهم 14 طفلاً وامرأتان، وسجلت هجوماً بذخائر عنقودية على يد قوات النظام استهدف منطقةً مكتظةً بمخيمات للنازحين في ريف إدلب، وهو الهجوم الأول بهذه الذخائر منذ 8 حزيران / يونيو 2020 آخر هجوم موثق لاستخدام الذخائر العنقودية في سوريا.
وأسفر الهجوم الذي وقع يوم 6 تشرين الثاني الماضي عن مجزرة، كما سجل قصفاً لمليشيا "قسد" براجمات الصواريخ على مدينة أعزاز شمالي حلب، تسبب في مجزرة قُتِل ضحيتها 5 مدنيين بينهم طفلان.
ووفقاً للشبكة فقد شهد تشرين الثاني استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثقت مقتل 6 مدنيين بينهم طفل، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022، 122 مدنياً بينهم 62 طفلاً و9 نساء.
وأوضحت أن 16 مدنياً بينهم طفل تم توثيق مقتلهم في تشرين الثاني برصاص لم يتمكن التقرير من تحديد مصدره،
وسجلت مقتل21 مدنياً بينهم 7 طفل وامرأتان على يد النظام، فيما قتلت مليشيا "قسد" 10 مدنيين بينهم 3 أطفال، وقتلت "هيئة تحرير الشام" مدنياً واحداً.
كما سجلت الشبكة أيضاً مقتل 32 مدنياً بينهم 4 أطفال على يد جهات أخرى، ورصد مقتل شخص من الكوادر الإعلامية على يد جهات أخرى.
وأظهر تحليل بيانات الشبكة أن محافظة إدلب تصدرت بقية المحافظات بنسبة 25 بالمئة من حصيلة الضحايا الموثقة في تشرين الثاني جلهم قضوا على يد قوات النظام، تلتها حلب بقرابة 22 بالمئة، ثم محافظة درعا بنسبة 20 بالمئة من حصيلة الضحايا في تشرين الثاني ومعظمهم قضوا على يد جهات أخرى.
وفي تشرين الثاني الماضي، وثقت الشبكة مقتل 6 أشخاص بسبب التعذيب، منهم 5 أشخاص على يد قوات النظام وشخص على يد مليشيا "قسد".
