الشأن السوري

سياسي

المملكة المتحدة: لا يمكن الوثوق بترحيب نظام الأسد بعودة اللاجئين

السبت, 23 سبتمبر - 2023

الطريق 


أكدت المملكة المتحدة أنه لا يمكن الوثوق بترحيب نظام الأسد بعودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، موضحة أن العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البريطاني في الأمم المتحدة سيمون مانلي، خلال اجتماع الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن سوريا.

وحذر السفير مانلي من أن الصراع في سوريا لم ينته بعد، ومقتل الآلاف في زلازل شباط الماضي لم يكن بمثابة راحة من هجمات النظام وحلفائه على الأبرياء، مؤكداً أن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تزال مستمرة بشكل مأساوي في سوريا.

وأضاف أن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لنفس الأشخاص الذين يواجهون القصف العشوائي "تقع تحت نزوات النظام، لافتًا أنه مرة أخرى، ينتهي ترخيص الوصول الإنساني بشكل مفاجئ في ذروة فصل الشتاء.

وأوضح أن على المجتمع الدولي "أن يعمل معاً من أجل الوصول الفوري والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها".

وذكر السفير مانلي أن اللاجئين السوريين العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على أيدي قوات الأمن السورية، فضلاً عن اختفاء العديد منهم، بما فيهم الأطفال، لدى عودتهم، مشيراً إلى أن النظام السوري "يقول إنه يرحب بعودة اللاجئين من الدول المجاورة، لكن على أساس أدلة تلك الانتهاكات فلا يمكن الوثوق به".

وقال الدبلوماسي البريطاني إن بشار الأسد "لا يبالي بحياة الشعب السوري، الذي يجب ألا نتخلى عنه"، داعياً أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى "توحيد الجهود" لضمان المساءلة على جرائم النظام السوري، بما في ذلك الوفيات بين المدنيين والقيود على المساعدات والاعتقال التعسفي.

وخلال جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن "التطبيع مع النظام السوري دون معايير واضحة وملموسة لن يكسر الجمود في سوريا"، لافتاً إلى أن الجمود الحالي لا يمكن التسامح معه.

وقال بينيرو إن الشباب السوري يرون أن لا مستقبل لهم في بلدهم، ويفرون بأعداد كبيرة، مؤكداً على أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين.